أنا و أنت … ما كنت وما قد سأكون؟

Look how we’ve been fighting to stay alive

لا نعلم، كلانا نتحدث عن هذا الكم من الأسئلة التي تداعبنا، من نحن؟

مثلكم، جرت العادة أن أبوح مع ثلة من البشر، عما يختلج هذا القلب والعقل من تساؤلات قد لا نجد لها أجوبة وإنما لتكوين فكرة وفهم متقارب في سياق الواقعية.

أحداثٌ مرت ولكل حدث وقعه على مسيرتنا في هذه الحياة التي تتأثر بأثر الفراشة. ما قبل كل حدث ليس كما بعده، ولكل جيل حدث و”منعطف تاريخي” يؤثر عليه سلبًا أو إيجابًا، تطفي على الجيل كم مختلف من الهموم والأسئلة التي بدورها تصيغ الأرضية الفكرية المرهونة بتلك اللحظة، بعضهم سكنوا إلى لحظة “الربيع” والبعض ذهب إلى ما قبل عقود محاولين إيجاد بعضًا من الحلول، ليبرالي، إسلامي، شيوعي، وطني، إنساني … الخ

“بلادك ايها المجنون
ساحة حربك الاخرى
خطيئتك الجميلة”

قبل بضع ليلي كنا نتحدث عن تأثير المحيط في التنشئة ونتساءل إذا ما كان الفرد مسير أم مخير، إذا كان الفرد نتاج عن ظروفه فهل هو الذي اختار ظروفه أم هل جُبر عليها، العائلة، المجتمع، العالم والعالم الموازي. كنا نحاول رؤية الفكرة بتجرد، ولكن التجرد كذبة أحيانًا، المحيط له دور كبير في تكوين هذا الفرد، من الممكن أن نكون جزء من هذا المجتمع بكل ما فيه من حسنات وسيئات وبالتي تصاغ أفكارنا ورؤيتنا والتي من الممكن أن تطرح تساؤلات يشق بها طريقة الفرد من تكوين نسق جديد في حياته ومعتقداته الأخرى.

منذ صغري لقنت على عقيدة. الأحداث التي مرت ساهمت في إعادة صياغة هذه المعتقدات، يومًا بعد يوم حتى وصلت لأن اتناسى بعض الصلة بيني وبينها، حاولت، ولكن في نهاية المطاف لا جدوى من المحاولات إلا بعض من الكلمات التي اريح بها رأسي. أشتاق هنا/ك الى رفيقي الذي يعاونني وادين له بالنسق الذي تكون.

 لا أبوح له، أستمع له وبداخلي كم من الشوق وآلعن الأسباب التي فرقت بيننا، هل أنت بخير؟ نعرف مسبقًا أن العالم ليس بخير فلا ننشغل بإثبات من منا في تعاسة أكثر ونكتفي بأحاديث عما مر به فترة انقطاعنا. تطلعاتنا وهزائمنا أحيانا، حُبنا، كُتبنا، أفلامنا، ألعابنا.

يقولوا لي، اسمع:

زياد في أنا مش كافر، الهبر في شارع الحمراء، ريم في سارة. هل يمكن للأغاني أن تكون محط توثيق في عقلنا، عن اللحظة وما يدور حولها في حالة استماعنا له، في كل مرة تمر على مسامعي أحد الأغاني أتذكر بعضً مما نسيت. أتذكر سارة، ونحن متجهين للرقيب، ينظر في العناوين التي اقتنيها، أتذكر مش كافر عندما أسمعني إياها وهو في بلاد “الكفر” وشارع الحمراء قبل زيارتي له.

يا رفيق، أثرك كأثر الفراشة، سلام عليك أينما كنت وستكون.